فصل: من لطائف القشيري في الآيتين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال: التقى موسى وأمير السحرة، فقال له موسى، أرأيتك إن غلبتك اتؤمن بي، وتشهد أن ما جئت به حق؟ قال الساحر: لآتينَّ غدًا بسحر لا يغلبه سحر، فوالله لئن غلبتني لأومنن بك ولأشهدن أنك حق وفرعون ينظر إليهم، وهو قول فرعون: إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة إذ التقيتما لتظاهر أفتخرجا منها أهلها؟.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {فوقع الحق} قال: ظهر {وبطل ما كانوا يعملون} قال: ذهب الإِفك الذي كانوا يعملون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {وألقى السحرة ساجدين} قال: رأوا منازلهم تبنى لهم وهم في سجودهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي قال: لما خرَّ السحرة سجدًا رفعت لهم الجنة حتى نظروا إليها.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة} إذ التقيتما لتظاهر افتخرجا منها أهلها {لأقطعن أيديكم...} الآية: قال قتلهم وقطعهم كما قال.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن إسحاق قال: كان من رؤوس السحرة الذين جمع فرعون لموسى فيها بلغني سابور، وعاذور، وحطحط، ومصفى. أربعة هم الذين آمنوا حين رأوا ما رأوا من سلطان الله، فآمنت معهم السحرة جميعًا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان أول من صلب فرعون، وهو أول من قطع الأيدي والأرجل من خلاف.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال: لما ألقوا ما في أيديهم من السحر، ألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، فتحت فَمًا لها مثل الرحى فوضعت مشفرها على الأرض ورفعت المشفر الآخر فاستوعبت كل شيء ألقوه من حبالهم وعصيهم، ثم جاء إليها فأخذها فصارت عصا كما كانت، فخرت بنو إسرائيل سجدًا وقالوا: آمنا برب موسى وهارون قال: {آمنتم له قبل أن آذن لكم} الآية. قال: فكان أول من قطع من خلاف وأول من صلب في الأرض فرعون.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف} قال: يدًا من هاهنا ورجلًا من هاهنا.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا أنهم كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.قال في ملاك التأويل:

قوله تعالى: {قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم} وقال في طه والشعراء: {قال آمنتم له قبل أن آذن لكم}.
هنا سؤالان: أحدهما ظهور اسم فرعون في آية الأعراف وإضماره في السورتين والثانى قوله في الأعراف: {آمنتم به} بجر موسى عليه السلام بالباء وقوله في طه والشعراء: {آمنتم له} بجر الضمير باللام والمقصود واحد.
والجواب عن الأول: أنه لما تقدم في الأعراف قوله: {قال الملأ من قوم فرعون} فعرفت هذه الآية أنهم كانوا المتولين للجريمة من تكذيب الآية ورد ما جاء به موسى عليه السلام ولم يجر هنا ذكر لفرعون ولا فيما تلى الآية ويتلوها من المحاورة والمراجعة بين الملإ وأتباعهم إلى قوله: {رب موسى وهارون} فلما لم يقع إفصاح باسمه في هذه الجملة مع أنه هو القائل على كل حال: {آمنتم به} إخبارا أو استفهاما إنكاريا ناسب هذا أن يفصح باسمه ليرتفع الالتباس وهو امكان أن يكون القائل: {آمنتم به} غير فرعون وان بعد ذلك ولو لم يكن لبس البته فإن كونه لم يجر له ذكر مما يقتضى أن ذمر.
ولما تقدم في سورة طه أمر موسى عليه السلام بإرساله إلى فرعون في قوله تعالى: {اذهب إلى فرعون أنه طغى} وقوله لموسى وهارون: {اذهبا إلى فرعون إنه طغى} ثم كرر ذلك ثم وقع بعد ذلك سؤال فرعون لهما في قوله: {فمن ربكما ياموسى} ثم في قوله: {فما بال القرون الأولى} ثم أن الله تعالى أخبر عنه بقوله: {ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى} ثم أخبر أيضا عنه بقوله: {قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك ياموسى} ثم قال تعالى: {فتول فرعون فجمع كيده ثم أتى} فتكرر ذكر فرعون واسمه ظاهرا ومضمرا ولم يجر لملئه ذكر مفصح به ظاهر البته ولا مضمر سوى الجارى مضمرا في قوله: {فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى قالوا} إلى ما بعد هذا من غير إظهار البته فلتكرر اسم فرعون كثيرا ظاهرا ومضمرا وارتفاع اللبس البته حسن إتيانه مضمرا في قوله: {قال آمنتم له} إذ ليس الوارد هنا كالوارد في الأعراف للافتراق من حيث ذكرنا وكذا جرى في سورة الشعراء من ترداد ذكر فرعون في محاورته من أول السورة إلى الآية ولم يجر ذكر ملئه الا مقولا لهم في قوله: {قال للملإ حوله} فناسب ما ذكر إظهار اسم فرعون في قوله: {آمنتم له}.
والجواب عن السؤال الثانى: أن الباء في قوله: {آمنتم به} واللام في {آمنتم له} محتاج إلى كل واحدة منهما من حيث أن التصديق والانقياد معنيان يحتاج إليهما والباء تحرز التصديق واللام تحرز الانقياد والاذعان فبدئ بالباء المعطية معنى التصديق وهى أخص بالمقصود من اللام فاقتضى الترتيب تقديمها ثم أعقب في السورتين بعد باللام حتى كأن قد قيل لهم أصدقتموه منقادين له في دعائه إياكم إلى الإيمان بما جاء من عند الله فحصل المقصود على أكمل ما يمكن والله أعلم.
قوله تعالى: {فسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف} وفى سورة الشعراء: {فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف} وفى سورة طه: {فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف}.
للسائل أن يسأل عن زيادة اللام في قوله في الشعراء {فلسوف} وسقوطها في الأعراف؟ وعن سقوط حرف التسويف واللام في طه جملة؟ فهذان سؤالان.
والجواب عن الأول منهما: أن زيادة اللام في الشعراء مناسب لما تضمنته من الاستيفاء الجارى في هذه القصة وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك وذلك أن هذه اللام مقربة من زمان الحال وتحقيق الوقوع ولم يكن تقدم في الأعراف ولا في طه ما يحرز هذا المعنى فاستوفته هذه السورة ليناسب ذلك استيفائها لما كان بين موسى عليه السلام وفرعون وهذا مع ما تعطيه من التأكيد وما سوى هذا المعنى في هذه الآية فلا فرق بين آية الأعراف وآية الشعراء إلى قوله: {من خلاف}.
واما سقوط حرف التسويف في طه واللام- وهو جواب السؤال الثانى- فللعوض منهما وذلك العوض هو اللام والنون الشديدة المؤكدة فوله {ولتعلمن} مع أن معنى التسويف قد قدم بمراعاة الترتيب وإذا روعى ذلك وجد تدريج زيادة التأكيد على ترتيب السور فالوعيد الواقع في آية طه آكد من الذي في آية الأعراف والذى في الشعراء آكد من الوارد في طه وان استوضحت ذلك فهمت وجه تخصيص كل من السور الثلاث بما خصت به.
قوله تعالى: {ثم لأصلبنكم أجمعين} وفى طه والشعراء {ولأصلبنكم} بالواو والمتوعد به واحد في الموضعين فيسأل لم لم يكن العطف فيهما بحرف واحد؟ والواو أنسب إذ التوعد بقوله: {لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم} لم يقصد فيه تراخ في الزمان ولا مهلة فبابه أن يأتى بالواو أو بالفاء إن قصد رعى التعقيب فللسائل أن يقول: لم عدل في الأعراف إلى ثم.
والجواب أن ثم للتباين والتراهى في الزمان ويعبر النحويون عن ذلك بالمهلة وتكون للتباين في الصفات والأحكام وغير ذلك مما يحمل به ما بعدها على ما قبلها من غير قصد مهلة زمانية بل ليعلم موقع ما يعطف بها وحاله وأنه لو انفرد لكان كافيا فيما قصد به ومنه قوله تعالى: {فتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر} وقوله تعالى: {فلا اقتجم العقبة} ثم عطف بعد قوله: {ثم كان من الذين آمنوا} وقوله تعالى: {وعمل صالحا ثم اهتدى} ولم يقصد في شيء من هذا ترتيب زمانى بل تعظيم الحال فيما عطف وموقعه وماكنته وتجريك النفوس لاعتباره ولما تقدم في الأعراف تهويل الواقع من فعل السحرة وموقعه من نفوس الحاضرين ولذلك أنس سبحانه نبيه موسى عليه السلام بقوله: {لا تخف إنك أنت الأعلى} ووقع التعبير غما ذكرنا بقوله: {واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم} فناسبه رعيا لفظيا وتقابلا نظميا تهويل ما توعدهم به فرعون فعطف بثم لتحرز ما قصد فرعون من تعظيم موقع ما توعدهم به ثانيا في قوله: {لأصلبنكم} عليهم وأيضا فإن فرعون وملأه حين رأوا ما جاءت به السحرة ووقع منهم موقعا أطمعهم وتعلق به رجاؤهم ثم لما وقع ما أبطله وأوضح كيدهم فيه وباطلهم الخيالى وجد الملأ لذلك واستشعر فرعون ما حل به وبملئه فهول في توعدهم ومقاله تجلدا وتصبرا أو تعزية لنفسه عما نزل به فأرعد وأبرق في تهويله ما توعد به السحرة فقال: {ثم لأصلبنكم} فقد تناسب المتقابلان لفظا ومعنى ولما ضم الواقع في سورة الشعراء لم يحتج إلى هذا الرعى فعطف بالواو ولم يكن على ما تقرر ليمكن العكس والله أعلم. اهـ.

.من لطائف القشيري في الآيتين:

قال عليه الرحمة:
{قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124)}.
خاطبَهم معتقدًا أنهم هم الذين كانوا، وهم يعلمون أن تلك الأسرار قد خرجت عن رِقِّ الأشكال، وأن قلوبهم طهرت عن توهم التفرقة، وأن شمسَ العرفان طلعت في سماءِ أسرارهم، فأشهدوا الحقَّ بنظر صحيح، ولم يبقَ لتخويفات النفس فيهم سلطان، ولا لشيء من العلل بينهم مساغ. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {آمنتم} اختلف القرَّاءُ في هذا الحرف هنا، وفي طه وفي الشعراءِ، فبعضهم جرى على منوالٍ واحد، وبعضهم قرأ في موضع بشيءٍ لمْ يقرأ بِهِ في غيره، وهم في ذلك على أربع مراتب.
الأولى: قراءة الأخوينِ، وأبي بكر عن عاصمٍ بتحقيق الهمزتين في السُّور الثَّلاثِ من غير إدخال ألف بينهما، وهو استفهام إنكارٍ، وأمَّا الألفُ الثَّالثة فالْكلُّ يَقْرءُونَهَا كذلك، لأنَّهَا فاءُ الكلمة، أبدلتْ لسكونها بعد همزة مفتوحة، وذلك أنَّ أصْلَ هذه الكلمةِ أَأَأْمنْتم بثلاثِ همزاتٍ: الأولى للاستفهام، والثَّانيةُ همزة أفْعَلَ، والثَّالثةُ فاء الكلمة، فالثَّالثة يجبُ قبلها ألفًا، لما تقدم أوَّل الكتاب، وأمَّا الأولى فمُحَقَّقه ليس إلاَّ، وأمَّا الثَّانيةُ فهي الَّتي فيها الخلاف بالنِّسبة إلى التَّحقيقِ والتَّسْهيلِ.
الثانية: قراءة حفص وهي {آمنتم} بهمزة واحدة بعدها الألفُ المشار إليها في جميع القرآن، وهذه القراءةُ تحتمل الخبرَ المَحْضَ المتضمِّنَ للتَّوبيخ، وتحتمل الاستفهامَ المشارَ إليه، ولكنه حُذِفَ لفهم المعنى، ولقراءة الباقين.
الثالثة: قراءة نافعٍ وابن عمروٍ وابن عامر والبزِّي عن ابن كثير وهي تحقيقُ الأولى، وتسهيلُ الثانية بين بين، والألف المذكورة، وهو استفهام إنكاري، كما تقدم.
الرابعة: قراءةُ قنبلٍ عن ابنِ كثير، وهي التَّفرقةُ بين السُّور الثَّلاثِ.
وذلك أنَّهُ قرأ في هذه السُّورة حال الابتداء بـ {أآمنتم} بهمزتين، أولاهما محققة والثَّأنية مُسَهَّلة بَيْنَ بَيْنَ وألف بعدها كقراءة البزِّي، وحال الوصل يقرأ: {قَالَ فِرْعَوْنُ وآمَنْتُم} بإبدال الأولى واوًا، وتسهيل الثَّانية بين بين وألف بعدها، وذلك أنَّ الهمزة إذا كانت مفتوحةً بعد ضمَّةٍ جاز إبدالُهَا واوًا سواء أكانت الضَّمَّةُ والهمزةُ في كلمةٍ واحدةٍ نحو: مُرْجَؤونَ، و{يُؤَاخِذُكُمُ} [البقرة: 225] ومُؤجَّلًا أم في كلمتنين كهذه الآيةِ، وقد فعل ذلك أيضًا في سورة الملك في قوله: {وَإِلَيْهِ النشور أَأَمِنتُمْ} [الملك: 15- 16] فأبدلَ الهمزةَ الأولى واوًا، لانضمام ما قَبْلهَا حال الوصل، وأمَّا في الابتداءِ فيخففها لزوال الموجبِ لقلبها، إلاَّ أنَّه ليس في سورة الملكِ ثلاثُ همزاتٍ، وسيأتي إن شاء اللَّهُ تعالى في موضعه.
وقرأ في سورة طه كقراءة حفص: أعني بهمزة واحدة بعدها ألف، وفي سورة الشعراء كقراءة رفيقه الزّيّ، فإنَّهُ ليس قبلها ضمة؛ فيبدلها واوًا في حال الوصل.
ولم يُدخلْ أحدٌ من القراء مدًّا بين الهمزتين هنا سواءً في ذلك من حقَّق أو سهَّل، لئلاَّ يجتمع أربعُ متشابهاتٍ، والضميرُ في {به} عائدٌ على اللَّهِ تعالى لقوله: {قالوا آمَنَّا بِرَبِّ العالمين} ويجوزُ أن يعود على موسى، وأمَّا الذي في سورة طه والشعراء في قوله: {آمَنتُمْ بِهِ} فالضَّميرُ لموسَى لقوله: {إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ}.
قوله: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} حُذِفَ مفعولُ العلم، للعلم به، أي: تعلمون ما يحلُّ بكم، وهذا وعيدٌ مجمل، ثُمَّ فَسَّرَ هذا المُبْهَمَ بقوله: {لأقَطَّعَنَّ} جاء به في جملةٍ قَسَمِيِّةِ؛ تأكيدًا لِمَا يَفْعَله.
وقرأ مجاهدُ بنُ جبر، وحميد المكي، وابنُ مُحَيْصنٍ: {لأقْطعَنَّ} مخففًا من {قَطَعَ} الثلاثي، وكذا لأصْلُبَنّكُم من صَلَبَ الثلاثي.
رُوي بضم اللام وكسرها، وهما لغتان في المضارع، يُقال: صَلَبَهُ يَصْلُبُهُ ويَصْليُهُ.
قوله: {مِنْ خلافٍ} يُحتمل أن يكون المعنى: على أنَّهُ يقطع من كُلِ شقَّ طرفًا، فيقطع اليدَ اليمنى، والرِّجل اليسرى، وكذا هو في التفسير، فيكونُ الجارُّ والمجرور في محلِّ نصبٍ على الحال، كأنَّهُ قال: مُختلفةً، يُحْتملُ أن يكون المعنى: لأقَطَّعَنَّ لأجْلِ مخالفتكم إيَّاي فتكون مِنْ تعليليةً وتتعلَّق على هذا بنفس الفعل، وهو بعيدٌ.
و{أجْمَعِينَ} تأكيدُ أتى به دون كلّ وإن كان الأكثرُ سبقهُ بـ {كلّ} وجيء هنا بـ {ثُمَّ}، وفي: طه والشعراء بالواو، لأن الواو صالحةٌ للمُهْلة، فلا تَنَافِيَ بين الآيات. اهـ. باختصار.